الأربعاء، 28 يناير 2015

"كيدو تاكا-يوشي" (木戸孝允) ع (1833-1877 م.)

من رجال السياسة في اليابان، يعد أحد الثلاثة الكبار مع كل من "أوكوبو توشي-ميتشي" (大久保 利通) ع(1830-1878 م.) و"سائيغو تاكا-موري" (西郷 隆盛) ع(1827-1877 م.)، من الذين ساهموا في الحركة التي أعادت الإمبراطور إلى أعلى هرم السلطة ("استعراش مييجي"). يرجع في أصوله إلى معقل "تشوشو"، الذي تميز بعدائه للنظام الـ"شوغوني".

التحق "كيدو" في شبابه برجال الـ"ساموراي"، فيما كان والده رئيسا للأطباء في معقل عشيرة الـ"تشوشو" في ياماغوتشي "山口" (أقصى جنوبي جزيرة "هونشو" ومقابل جزيرة "كيوشو"). تابع دراسته في المدرسة الخاصة التي كانت حكرا على أبناء المعقل المحلي. كان قادة العشائر في المناطق الجنوبية للبلاد من المؤيدين للحق الإمبراطوري على حساب "شوغونات" أسرة الـ"توكوغاوا". سنة 1852 م يقوم "كيدو" برحلة إلى العاصمة "إيدو" (اليوم "طوكيو") لاكتساب خبرة في علم المبارزة بالسيف. التحق بجماعة من رجال الـ"ساموراي" كانوا يعملون على الإطاحة بالـ"شوغون".

كانت البلاد ومنذ القرن الـ17 (1600 م) تعيش في عزلة تامة عن العالم الخارجي. حاولت العديد من القوى الغربية أن تقيم مستعمرات تجارية في البلاد،  بسبب ذلك فرض النظام الحاكم عزلة شاملة على البلاد. التحق "كيدو" (سنوات 1853-1854 م) بالقوات البحرية لمعقل "تشوشو" (長州)، كانت مهمة هذه القوات تنحصر في طرد سفن البحرية الأميركية (وغيرها) والتي تحاول الاقتراب من سواحل اليابانية. استطاع أن يعاين من قرب مدى تطور التقنية الغربية، كما أدرك الخطر الذي يشكله هؤلاء على البلاد، قام على أثر ذلك بدراسة علوم المدفعية على الطريقة الغربية.

اشتغل وحتى سنة 1862 م كوسيط ومنسق بين كبار المسئولين والموظفين في المعقل المحلي ("تشوشو") وبقية الأتباع من الـ"ساموراي" المناوئة للنظام القائم. تم بعدها نقله إلى العاصمة الإمبراطورية "كيوتو". كان البلاط مسرحا لصراع بين المعاقل المحافظة والمحسوبة على الإمبراطور، كان كل طرف يحاول السيطرة على مراكز القرار تحسبا للمرحلة الجديدة. انتهت الجولة الأولى من الصراع يوم 30 سبتمبر 1863 م مع انتصار تحالف معقلي "ساتسوما" (薩摩) و"آئي-زو" على معقل الـ"تشوشو" (كان أكثريتهم من العناصر المحافظة المتشددة، والتي كانت تعارض عملية تحديث البلاد). بعدها بسنة (20 أغسطس 1864 م) يشترك "كيدو" في حركة تمرد للسيطرة على القصر الإمبراطوري. فشلت المؤامرة، واضطر الأخير إلى الفرار من العاصمة بعد أن تنكر بزي تاجر.



عام 1865 م قامت انتفاضة في معقل "تشوشو" (長州) ضد الحكومة المحلية الموالية لنظام الـ"شوغونات". تولي "كيدو" قيادة القوات واستطاع الانتصار على القوات النظامية. قام في العام التالي (1866 م) بعقد تحالف سري مع "أوكوبو توشي-ميتشي" (大久保 利通) و"سائيغو تاكا-موري" (西郷 隆盛) (كلاهما من معقل "ساتسوما"). كان ذلك إيذانا ببداية عهد "مييجي". أصبح "كيدو" بعدها زعيما على معقل الـ"تشوشو". تم إسقاط آخر الـ"شوغونات" من أسرة الـ"توكوغاوا" سنة 1867 م، وقام "كيدو" بتمثيل معقله في الحكومة المركزية سنوات 1870-1874 م ثم 1875-1876 م، كما ساهم في تحرير الوثيقة التي رسمت النظام الجديد، وشارك في القضاء على نظام المعاقل الإقطاعية. قام سنة 1870 م بالقضاء على الثورة التي قامت في "تشوشو" (長州) وقادها أفراد من طبقة المحاربين ممن كانوا ناقمين على النظام الجديد جراء التغيرات الجديدة.

سافر (سنوات 1871-1873 م) إلى الغرب (الولايات المتحدة وأوروبا) برفقة عدد من أفراد الحكومة واطلع على النظم الحديثة في الإدارة والتقنيات الجديدة. بعد عودته اقترح تطبيق نظام الحكومة الدستورية. قام سنة 1874 م بتقديم استقالته احتجاجا على حملة نظمها العسكريون ضد جزيرة "تايوان"، إلا أنه عاد إلى الحكومة مجددا (سنة 1875 م)، كانت هذه الأخيرة قد رضخت لمطالبه في تطبيق نظام الحكومة الدستورية. تزايدت هيمنة"أوكوبو توشي-ميتشي" على الحكومة كما سيطر على أغلب مراكز القرار فيما تقلصت سلطة "كيدو تاكا-يوشي". كرس سنواته الأخيرة للحد من التبعات السلبية للنظام الجديد على الطبقات الشعبية.

فاس

مدينة مغربية تقع في أقصى الشمال الشرقي من المملكة المغربية. وهي تقع على خط طول 54َ 4ْ غربا و 6َ 34ْ شمالا. وهي تشغل الطرق السهلة التي تصل بين ساحل المغرب المطل على المحيط الأطلنطي ووسطه، ويوجد جنوب فاس واحد من أقصر الطرق ويمر بوسط جبال أطلس إلى الجنوب عبر طريق سفرو. وطرق الاتصال بين فاس وكل من ساحل البحر المتوسط أو مضيق جبل طارق على قدر كبير من السهولة.
يعود تاريخ مدينة فاس إلى القرن الثاني الهجري / الثامن الميلادي، عندما قام إدريس بن عبد الله مؤسس دولة الأدارسة عام 172هـ / 789 م ببناء مدينة على الضفة اليمنى لنهر فاس لتكون بدلا للعاصمة القديمة ولتلي أيضا تلك العاصمة القديمة التي كانت قد ازدحمت بالسكان. ثم وفد إليها عشرات العائلات العربية من القرويين ليقيموا أول الأحياء وعرف بعدوة القرويين. كما وفد إليها الأندلسيون الذين أرغموا على الهجرة من الأندلس ليكونوا عدوة الأندلسيين. وكان هناك حي خاص لليهود وهو حي الملاح ، وقد كان اختيار المكان موفقا فهو مكان فسيح تحيط به الأشجار والحشائش. ولكن إدريس توفي قبل تطويرها، وبعد ذلك بعشرين سنة أسس ابنه إدريس بن إدريس المدينة الثانية على الضفة اليسرى من النهر. وقد ظلت المدينة هكذا إلى أن دخلها المرابطون فأمر يوسف بن تاشفين بتوحيد المدينتين وجعلهما مدينة واحدة فصارت القاعدة الحربية الرئيسية في شمال المغرب.
ومدينة فاس كانت أحد ركائز الصراع بين الأمويين في الأندلس والفاطميين في إفريقيا، وظلت المدينة تحت سيطرة الأمويين في الأندلس لمدة تزيد على الثلاثين عاما، وتمتعت المدينة خلال تلك المدة بالازدهار. وعندما غابت شمس الخلافة الأموية بقرطبة وقعت مدينة فاس تحت سيطرة أمراء زناته الذين كانوا على خلاف مستمر فيما بينهم. وظلت هكذا إلى قدوم المرابطين، ومن بعدهم الموحدين، وكذلك بنو مرين الذين اتخذوها مركزا لهم بدلا من مراكش ، و أنشئوا مدينة ملكية وإدارية جديدة عرفت بالمدينة البيضاء. وأصبحت فاس مرة أخرى مركزا حضاريا حيث تميزت بالازدهار السياسي والاقتصادي والفكري بين سائر بلاد المغرب.

طريقة إبداعية في تحول تفاحة إلى بطّة !!

إليكم هذا الفيديو الإبداعي الرائع في تحويل تفّاحة إلى بطّة، وهذا من فنون تزيين موائد الطعام والحلويات للحفلات والمناسبات. ونشاهد من خلال هذا الفيديو إبداع مميز وطرسقة سهلة في صناعة مجسّم بطّة من التفاحة.

 
يتم التشغيل بواسطة Blogger.